الباب الأول: مكانة الصيام في الإسلام

الباب الأول: مكانة الصيام في الإسلام

الأربعون الرمضانية

يوليو 23, 2022

3: 1: 3: الصوم لا يعدله شيء

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَيُشَفَّعَانِ). أحمد والحاكم.

مما لا شكّ فيه أن الإنسان يحتاج يوم القيامة إلى من يدافع عنه ويشفع له في هذا اليوم العظيم، والسعيد حقًّا من يهيئ الله تعالى له ذلك. قال تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا]النساء: 109[.

قال الله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا]الزمر: 44[. فالشفاعة جميعًا له تعالى، لا يشفع عنده إلا من أذن له. وجاءت نصوص القرآن والسنة لتبيّن أنواعًا من هذه الشفاعة التي ارتضاها الله لعباده، وأوّلها وأعلاها شفاعة رسول الله ﷺ العظمى، ومنها شفاعة الأعمال الصالحة، ومنها شفاعة العلماء والشهداء، ومنها شفاعة أهل القرآن، وغير ذلك. وقد جاء هذا الحديث الشريف ليبيّن شفاعة خاصّة هي: شفاعة الصيام والقرآن. 

إن شفاعة الصيام والقرآن تُحمل على الحقيقة وتُفهم من خلال تجسُّد المعاني والأعمال، فيخلق الله فيها النطق، أو تُحمل على المجاز والتمثيل، أي يشفَّعان بلسان الحال. يقول العلامة الطيبي رحمه الله: “الشفاعة والقول من الصيام والقرآن إما أن يؤوّل، أو يجري على ما عليه النص.. هذا هو المنهج القويم، والصراط المستقيم فإن العقول البشرية تتلاشى وتضمحلُّ عن إدراك العوالم الإلهية، ولا سبيل لها إلا الإذعان له والإيمان به، ومن تأوّل ذهب إلى أنه استعيرت الشفاعة والقول للصيام والقرآن؛ لإطفاء غضب الله، وإعطاء الكرامة، ورفع الدرجات، والزلفى عند الله.” 

وثمّة قول ثالث ذكره المـُناوي في فيض القدير، فقال: “ويحتمل أنه يوكِّل ملكا يقول عنهما”، أي ينوب في الكلام عن الصيام والقرآن.

ونرجِّح حمل الحديث على الحقيقة؛ لأنه هو الأصل، ولا يوجد ما يصرفه عن الأصل. ويشهد لذلك حديث ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: “يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول: أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك.” قال السيوطي: “الرجل الشاحب هو المتغير اللون والجسم لعارض من العوارض، كمرض أو سفر ونحوهما، وكأنه يجيء على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا. أو للتنبيه له على أنه كما تغيّر لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيام، حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة.”

قال في مرعاة المفاتيح: “من تأوّل الحديث وحمله على المجاز والاستعارة والتمثيل إنما ذهب إلى ذلك لما زعم: إن الأعمال أعراض، والعرض لا يكون قائمًا بالذات؛ بل بالغير، وهو أمر آنيٌّ لا يبقى؛ بل يفنى فلا يمكن أن يوزن أو يكال، وهذا شيء قد أبطله الفسلفة الحديثة اليوم، وحقَّقت: إن الأعمال والأصوات والأنوار تبقى، ويمكن أن تحفظ وتخزن وتوزن وتكال، فالحق والصواب، أن يحمل الحديث ظاهره.”

وهكذا يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، والمقصود بالنهار نهار رمضان أصالةً؛ لأن الصوم إذا أطلق فالمراد به الفرض، ولا يمنع أن يشمل كلَّ صوم بالتبعيّة.

قال ابن رجب رحمه الله: “فالصيام يشفع لمن منعه الطعام والشهوات المحرَّمة كلَّها سواء كان تحريمها يختصُّ بالصيام؛ كشهوة الطعام والشراب والنكاح ومقدّماتها، أو لا يختصّ كشهوة فضول الكلام المحرَّمة، والنظر المحرَّم والسماع المحرَّم، والكسب المحرَّم، فإذا منعه الصيام من هذه المحرمات كلَّها فإنه يشفع له عند الله يوم القيامة، ويقول: يا ربِّ منعته شهواته فشفِّعني فيه.”

والمقصود بالقرآن في قوله ﷺ: وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، هو التهجّد والقيام بالليل أصالةً، كما عبَّر به عن الصلاة في قوله تعالى: ﴿وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ﴾ ]الإسراء: 78[، وكذلك لا يمنع أن يشملّ كلّ قراءة للقرآن بالتبعيّة.

وهنا لطيفة أشار إليها المحقِّقون، فالصيام يقول: (ربِّ)، بخلاف القرآن. قال العلامة ملا علي القاري: “لَمَّا كَانَ الْقُرْآنُ كَلَامُهُ تَعَالَى غَيْرَ مَخْلُوقٍ لَمْ يَقُلْ: أَيْ رَبِّ”.

وقرن الحديث بين الصيام والقرآن؛ لأن الصيام غالبًا يلازمه القيام، وثمَّة مناسبة لطيفة تجمع بينهما، تظهر من خلالها فضيلة شهر رمضان المعظَّم على بقية الشهور؛ لأن هذا الشهر المبارك يجمع بين فضيلة الصيام الذي اختصَّه الله تعالى من العبادات لتنقية النفوس والسموِّ على شهواتها، وفضيلة قراءة القرآن في شهرٍ اختصَّه الله تعالى بنزول القرآن العظيم الذي ارتضاه الله لنا دستورًا ينظِّم حياتنا، ويضمن لنا سعادة الدنيا والآخرة. وهكذا فإن نزول القرآن في رمضان شهر الصيام زاده قدرًا ورفعةً، فكان شهر التشريع فضلا زيادة عن كونه شهر العبادة.

وثمَّة مناسبة أخرى بين الليل وقراءة القرآن تتمثَّل –إضافة إلى صلاة التهجُّد التي تكون في الليل- بالإشارة إلى أن القرآن نزل في ليلةٍ هي خيرٌ من ألف شهر، وهي ليلة القدر.

وتظهر لنا في الحديث روعة التصوير الأدبي الفني، “فقد شخَّص الصيام إنسانًا محاميًا يدافع عن الصائم يوم القيامة، ويذبُّ عنه عنف المحشر العسير ولفح النار ولهيبها، لينجو بصاحبه من الحساب الشديد.. واعتمد أيضًا على عناصر الإمتاع والتأثير، وعلى أدلّة الإقناع، مما يعين على الاستجابة السريعة للشفاعة، فيقول الصيام: قد حرمته من ضروريات الحياة، وهي الطعام والشراب وكلاهما يحفظ النفس من الموت، ومن كماليات الحياة، وهي الحرمان من الشهوات والملذات، ومن منهيات الحياة ومحرّماتها.” وكذلك كان التشخيص في القرآن الذي يدافع عن القارئ له في ليالي رمضان، والعامل بتشريعاته وأحكامه وهديه.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحقّقين بحقيقة الصيام، القائمين بالقرآن، المقيمين لموازينه في نفوسهم، لتقوم في مجتمعاتنا المسلمة، ومن ثمّ في الإنسانية جمعاء نتيجة لذلك وثمرةً له. 

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: “أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، فقال: (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ(.” أحمد والنسائي وابن خزيمة وابن حبّان.

يبيّن لنا هذا الحديث الشريف مكانة الصيام بين العبادات في الإسلام، من خلال الحثِّ على الإكثار من الصيام؛ إذ لا يماثله شيء من الأعمال الصالحة التي يمكن أن يقوم بها بالعبد، ومن هنا كان الصيام عند بعض العلماء هو أفضل العبادات، لكن لا يسلّم هذا لقوله ﷺ: (وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ). قال الإمام العيني جمعًا بين القولين: “إِنَّمَا قَالَ ذَلِك بِالنِّسْبَةِ إِلَى سُؤال المخاطبين، كَمَا قَالَ فِي حَدِيث آخر: (خير الْأَعْمَال أدومها وَإِن كَانَ يَسِيرا).” قلت: ويستَأنس لهذا الرأي بحديث أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ: “قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ، قَالَ: (عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ، قَالَ: (عَلَيْكَ بِالْهِجْرَةِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهَا)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ حَدِّثْنِي بِعَمَلٍ أَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ وَأَعْمَلُهُ، قَالَ: (عَلَيْكَ بِالسُّجُودِ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَ اللَّهُ لَكَ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ بِهَا خَطِيئَةً).”

وإن قول النبي ﷺ: عليك بالصوم؛ هو خطاب لأبي أمامة، أي الزمه، لكن العبرة لعموم اللفظ، لا لخصوص السبب، فهي وصيَّة النبي ﷺ للأمّة، لما فيه من الخصوصيات التي تجعله من العبادات المميّزة التي يحصَّل فيها ما لا يُحصَّل في غيرها. 

وقد عمل أبو أمامة بهذه النصيحة والتزمها إلى آخر عمره. يقول رجاء بن حيوة، راوي الحديث عن أبي أمامة: فما رُؤي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صيامًا، وكان أبو أمامة لا يُرى في بيته الدخان نهارًا؛ إلا إذا نزل بهم ضيف، فإذا رأوا الدخان نهارًا، عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف”.

ونذكر من كرامات صوم أبي أمامة ما روته مولاة له قالت: “كان أبو أمامة يحبُّ الصدقة ولا يقف به سائل إلا أعطاه، فأصبحنا يومًا وليس عنده إلا ثلاثة دنانير، فوقف به سائل، فأعطاه دينارًا، ثم آخر فكذلك، ثم آخر فكذلك، قلت: لم يبق لنا شيء، ثم راح إلى مسجده صائمًا، فرققت له واقترضت له ثمن عشاء، وأصلحت فراشه، فإذا تحت المرفقة ثلاثمئة دينار، فلما دخل ورأى ما هيَّأت له، حمد الله وابتسم، وقال: هذا خير من غيره، ثم تعشّى، فقلت: يغفر الله لك جئت بما جئت به، ثم تركته بموضع مضيعة! قال: وما ذاك؟ قلت: الذهب، ورفعت المرفقة، ففزع لما رأى، وقال: ما هذا ويحك؟ قلت: لا علم لي، فكثر فزعه”.

والصوم (لا مثل له) من وجوه متعدِّدة جمع بينها. يقول الإمام السندي رحمه الله مبيّنًا بعض تلك الوجوه: “فإنه لا مثل له في كسر الشهوة، ودفع النفس الأمارة والشيطان، أو لا مثل له في كثرة الثواب..، ويحتمَل أن يكون المراد بالصوم كفّ النفس عما لا يليق، وهو التقوى كلُّها، وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ ]الحجرات: 13[. ويقول الإمام المناوي رحمه الله في ذلك: “إذ هو يقوي القلب والفطنة، ويزيد في الذكاء ومكارم الأخلاق، وإذا صام المرء اعتاد قلّة الأكل والشرب، وانقمعت شهواته، وانقلعت مواد الذنوب من أصلها، ودخل في الخير من كلِّ وجه، وأحاطت به الحسنات من كلِّ جهة“. 

ونحن نذكر هنا بعض تلك الوجوه مرتَّبة على مقامات الإسلام والإيمان والإحسان، وسيأتي لاحقًا في الشرح عددٌ منها، نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى:

  • فمن مقام الإسلام فإن الصوم جُنَّة: قال ابن عبد البرّ: “حَسْبُك بِكَوْنِ الصِّيَامِ جُنَّةً مِنْ النَّارِ فَضْلًا لِلصَّائِمِ.” وذلك أن الصوم سبيل المسلم لتحصيل التقوى. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ]البقرة: 183[. ومن هنا فهم الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم حقيقة الصوم، وأنه لا يقتصر على صوم الجوارح عن الطعام والشراب، وإنما يمتدّ ذلك إلى كلِّ المخالفات، فعن كثير بن هشام عن جعفر قال: سمعت ميمونًا يقول: “إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب.”
  • ومن مقام الإيمان فإن الصوم سبب لتحصيل الفضائل ومكارم الأخلاق؛ إذ الأخلاق بالتخلُّق، والصائم قد عرف أنه مطالَبٌ بتجنُّب الفسق في القول والعمل، ففي القول نهاه رسول الله ﷺ عن الرَّفث والصَّخب، فلا يتكَّلم بما لا ينبغي من القول الفاحش ولا يرفع صوته بالكلام التافه أو الرديء، وفي الفعل مطالَبٌ بتجنُّب الفسوق الذي جاء (قول الزور والعمل به) في الحديث عنوانًا عليه. 

والحقيقة أن المسلم مطالَب في هذا في رمضان وغيره، إلا أنه مؤكَّدٌ عليه في رمضان، ومرجوٌّ استمراه بعد رمضان فيما لو تعوَّد عليه الصائم. قال القرطبي رحمه الله:” “لا يفهم من هذا أن غير الصوم يباح فيه ما ذكر، وإنما المراد أن المنع من ذلك يتأكَّد بالصوم”.

  • ومن مقام الإحسان فإن الصوم مدرسة للتربية على مستوى الفرد والمجتمع، فهي مدرسةٌ لتربية النفس وإصلاحها، والتعوُّد على مجاهدتها وكسر شهوتها، والتعوُّد على مقابلة الإساءة بالإحسان، عملًا بالهدي النبوي، حيث قال ﷺ: (فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ). وقد وعدَ الله تعالى من يجتهد بتلك المجاهدة أن يرى العونَ الإلهي وتيسير أسباب الهداية، فقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ]العنكبوت: 69[. 

وعلى مستوى المجتمع فالصوم مدرسة لتربية قيم التراحم والتعاون في المجتمعات المسلمة، بما يكون فيها من تنمية حسِّ الشعور بالآخرين، وظهور أخلاق الفتوُّة والإيثار.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يعمل بوصية رسول الله ﷺ، وأن يشرح صدورنا لقبول نصحه لأمته وهديه لها في العبادات والمعاملات والأخلاق.

المصادر والمراجع

  • تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، ت بشار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، ط1، 2003م.
  • حاشية السندي على سنن النسائي، لمحمد بن عبد الهادي التتوي، نور الدين السندي، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، ط2، 1406م/ 1986م.
  • سنن ابن ماجه، لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني، ت محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، فيصل عيسى البابي الحلبي، القاهرة.
  •  عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لأبي محمد محمود بن أحمد، بدر الدين العيني، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
  • فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، دار المعرفة، بيروت، 1379هـ.
  • الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ومعه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني، لأحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي، دار إحياء التراث العربي، ط2.
  • فيض القدير شرح الجامع الصغير، لزين الدين محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي المناوي، المكتبة التجارية الكبرى، مصر، ط1، 1356م.
  •  لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، لزين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي، دار ابن حزم، ط1، 1424هـ/ 2004م.
  • مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري، ت محمد المنتقى الكشناوي، دار العربية، بيروت، ط2، 1403هـ.
  • المعجم الكبير، لسليمان بن أحمد بن أيوب، أبو القاسم الطبراني، ت حمدي بن عبد المجيد السلفي، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، ط2.